هناك رواية عن أحد أئمة أهل البيت سلام الله عليهم يذكر فيها الأمام عليه السلام لماذا الناس مختلفون في سرعة الفهم والإستيعاب
فقد روى إسحاق بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام الرجل آتيه و أكلمه ببعض كلامي فيعرفه كله ومنهم من آتيه فأكلمه فيقول أعد عليَّ فقال: يا إسحاق أو لم تدري لم هذا ؟ قلت: لا قال: الذي تكلمه ببعض كلامك فيعرفه كله فذاك من عجنت نطفته بعقله وأما الذي تكلمه فيستوفي كلامك ثم يجيبك على كلامك فذاك الذي ركب عقله فيه في بطن أمه وأما الذي تكلمه فيقول أعد علي فذاك الذي ركب فيه بعد ما كبر فهو يقول لك أعد علي. (انتهى)
من هذه الرواية نستفيد بأن سرعة الفهم والإستيعاب متفاوتة من شخص لآخرو ليست بيده فيلزم علينا عند مخاطبة الناس أن تكون لدينا سعة صدر فليس لهم ذنب ان كانوا بطيئوا الإستيعاب
وأيضاً من هذه الرواية يتضح لنا بأنه يوجد كثير من الأسرار في كلام المعصومين سلام الله عليهم علينا أن نلتفت لها ونفهمها جيداً ونبحث عنها
قليلٌ من التركيز والتمعن في رويات المعصومين سلام الله عليهم يفتح لنا آفاق جديدة من العلوم التي نجهلها فهم ينطقون عن الله سبحانه وتعالى
كل أحاديثهم سلام الله عليهم روى ابينا عن جدنا عن جبرائيل عن الباري جل وعلا